خطاب السفير بمناسبة العيد الوطني

JPEG - 112.7 كيلوبايت
العيد الوطني 14 تموز 2015

السادة الوزراء،

السادة السفراء،

مواطني الاعزاء،

السادة الضيوف الكرام،

العيد الوطني الفرنسي هو الفرصة للاحتفال والمشاركة مع اصدقاءنا بقيم الحرية، المساواة والمؤاخاة. وباسم هذه القيم العالمية، قدمت فرنسا كل دعمها السياسي والعسكري للسلطات العراقية، من اجل تطبيق البرنامج السياسي لرئيس الوزراء و لمكافحة داعش.

يتجلى مبدأ الحرية في حق كل فرد ان تكون له بيئة سليمة وآمنة، اما مبدأ المؤاخاة، فيتجلى في التضامن مع اولئك الذين وقعت عليهم نوائب الدهر، في حين ان المساواة تظهر في المساواة بين جميع المواطنين على حد سواء، من دون التفريق على مبدأ الجنس، العرق، الدين او الاعتقاد. جميع هذه القيم هي قطعا ضد كل ما يمثله داعش: العنف، عدم التسامح والتعصب. فلنفكر بكل هؤلاء الذين يعانون بسبب الانتهاكات التي يمارسها الارهابيون: القتلى، الجرحى، عوائل الضحايا وملايين المهجرين. أود ان احيي هنا حضور العسكريين الفرنسيين المنخرطين في التحالف الدولي بجانب العراق والذي يقاتل لكي يضع حدا لهذه المحن.

العلاقات الفرنسية-العراقية قديمة ومتينة، حيث شهدت تبادل العديد من الزيارات على اعلى المستويات لدى السلطات العراقية والفرنسية. شهدت الاثنا عشر شهر المنصرمة العديد من اللقاءات، بين رئيس وزراء العراق والرئيس الفرنسي، وايضا بين العديد من الوزراء والمسؤولين السياسيين في كلا البلدين. يجب تعزيز علاقة الثقة هذه وادامتها لصالح الشعبين في بلدينا. أتمنى ان ترتقي العلاقات الاقتصادية الى نفس المستوى الممتاز الذي تتميز به العلاقات السياسية.

اذا فرنسا والعراق يقاتلان جنبا الى جنب ضد الارهاب عدوهما المشترك، هناك ايضا تحديات اخرى يجب مواجهتها. يجب اتخاذ قرارات مهمة في شهر كانون الاول 2015 حيث سيجتمع في باريس كبار المسؤولين من 194 دولة. على الدورة 21 لمؤتمر باريس، والمعروف بـ COP 21 التوصل الى اتفاق شامل، توافقي، وملزم للدول الموقعة. الهدف من هذا الاتفاق سيكون الحفاظ على كوكبنا ليكون قابلا للحياة لأحفادنا. سويا، علينا ان نجد الوسيلة لتحديد التسخين المناخي الى ما دون الدرجتين. العراق بلد زراعي، ويمتلك ايضا موارد طبيعية متعددة، مهد الحضارات الانسانية، وعليه ان يأخذ مكانه بطبيعة الحال في هذا البحث الجماعي للحل.

اخيرا، اود ان اشكر كل فرد منكم لتشريفنا بحضوره في العيد الوطني الفرنسي. اود ايضا ان اعبر عن امتناني للشركات، والتي بفضل كرمها استطعنا تنظيم هذا الحفل، وهذا جزء بسيط من التزامهم في العراق. اوجه شكري الخاص للسيد علاء المرجاني، مصور فنان، حيث تعرض صوره الرائعة في هذه القاعة حيث تبرز بشكل افضل من الخطاب جمال هذا البلد وعمق تاريخه.

عاش العراق. عاشت فرنسا. عاشت الصداقة الفرنسية العراقية.

اشكركم لحسن استماعكم

Dernière modification : 23/07/2015

Haut de page